متابعة: حسن البيضاوي
في آخر تطورات ملف “احتجاج” ساكنة الفنيدق، شمال المملكة، على أوضاعهم المعيشية الصعبة، فقد أشاد المتظاهرون بالمستوى الراقي جدا، الذي تعامل به السيد “محمد مهيدية”، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، في طريق معالجته لمشاكل الساكنة.
حيث “انتهت وقفة الجمعة الثالثة من احتجاجات الفنيدق على الساعة التاسعة و النصف كل شيء كان مطمئنا.. احتجاجات المواطنين.. و تعاطي السلطة مع تلك الاحتجاجات، مرت الوقفة في أجواء سلمية، لا ضرب ولا جرح ولا إغماءات ولا صراخ ولا رعب ولا اعتقالات، رفع المحتجون شعارات تضمنت مطالب مشروعة“.
الوالي “مهيدية” حضر مصحوبا بعدد من المسؤولين، وفتحوا حوارا مع المحتجين، فاستمعوا لمطالبهم و وعدوا بتحقيق ما هو مستعجل منها، وفتح حوار فيما يمكن تحقيقه على المدى المتوسط أو البعيد
ساحة الاحتجاج كانت خالية من القوة العمومية، وتفرق الجمع بهدوء دون أن يجبرهم أحد على قصد بيوتهم باستعمال العنف
الجميع طالب بفتح معبر سبتة المحتلة أمام العاملين من أبناء وبنات الفنيدق بذلك الثغر، وكذا العائلات التي لم تتمكن من زيارة بعضها البعض منذ الإغلاق، ووقف عمليات سحب عدادات الماء والكهرباء، وتوفير فرص الشغل، وتوفير بدائل للذين امتهنوا ما يسمى بالتهريب المعيشي“.
كل هذه المطالب وغيرها استمع إليها الوالي مهيدية بإمعان، وأبلغه بها المحتجون بكل أدب واحترام، وانصرف إلى حال سبيله بلا مشاكل.
هذا النوع من التعامل من شأنه أن لايدع مجالا للشجب أو الإستنكار، ولم تضطر معه السلطة المحلية إلى إصدار بلاغات مردود عليها، أو لنقل تدينها، قبل أن تبرر تعاطيها مع الاحتجاج بمقاربة أمنية صرفة، ولم يجد سكان الفنيدق أنفسهم أمام حالة من القلق حول الوضع الحقوقي بالمنطقة.
الإشادة بالأسلوب الراقي الذي تعاطي به الوالي “مهيدية” مع ملف ساكنة الفنيدق، درس محفزا لنهج أسلوب الحوار والتجاوب مع كل المطالب التي ترفعها احتجاجات مغرب ما بعد سنة 2011“
عُرف مهيدية بتواصله السلس والمرن مع ساكنة أقاليم الريف، خلال تنصيبه عاملاً على إقليم الحسيمة، حيث يحتفظ له رؤساء الجماعات والساكنة بذكريات حسنة منذ 2007.
بالجهة الشرقية، حيث بصم الوالي ‘مهيدية’ على فترة حافلة، بوقوفه وإشرافه الشخصي على نجاح عشرات المشاريع التي حولت مدينة وجدة الى حاضرة الشرق انطلاقاً من عام 2012، ما دفع بعشرات المواطنين بينهم جمعويين الى البكاء خلال تنقيل الوالي ‘مهيدية’ وتعيينه والياً بالرباط.