متابعة: حسن البيضاوي
ليس باليسير والهين أن تستبلد العقول وتغشى الأبصار وتحجب أشعة الشمس بغربال التهريج والغوغاء و دحض الحقائق و التغني بالوهم ومطاردة خيوط الدخان في واضحة النهار !!! فلا ميتودولوجيات الغي تجدي نفعا، ولا مساحيق العطار تخفي تجاعيد قبح الشمطاء، ولا تعاويذ فقهاء اللاهوت تغير وقائع الحال و الأحوال بعد جلاء عتمة الليل وإشراقة نور الصباح..
وإنه ليشق على المرء في زمن التيه و الألفية الثالثة أن يتوفر على مهارة الجمع بين المصداقية و محبة واحترام الناس. لا سيما وأن التغيرات الكبرى التي أصبحت تشهدها القرية الكونية غنية عن كل تعبير..حيث لا مجال ولا موطئ قدم لقليل الخبرة وعديم الكفاءة والحنكة والدربة والمراس، ولا مكان للأساليب العتيقة في تعيين الأطر وتفويت المناصب الريادية. وما عدا ذلك ضرب من ضروب السماجة والانحدار ووأد لمستقبل الأجيال القادمة…
فبلادنا بفضل الرعاية السامية لجلالة الملك ماضية في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. وهي سياسة مثلى يراد بها إحقاق حق وإزهاق باطل. وعيا من الدولة بضرورة انتقاء الأنسب من الموارد البشرية الوطنية التي تتوفر على الكفاءة العالية وتحظى بالثقة المطلوبة.
وخير من يضرب به المثل في هذا الشأن عامل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على إقليم اسفي، المهندس الاستراتيجي لعجلة الإصلاح والتنمية بالحاضرة الدينية والعلمية – مدينة اسفي- وصاحب المقاربات الخلاقة في التدبير الرشيد، و الملهم في تثبيت التوازنات الكبرى على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
فمنذ تولي الحسين شينان ممثل جلالة الملك بالإقليم، شهد المجال الجغرافي للمنطقة استقرارا غير مسبوق، وعرف نفوذها الترابي حركية نشيطة لأوراش كبرى استهلت أشغالها منذ العهد الماضي واجتهد الحسين شينان في إتمامها على أحسن وجه رغم التركة المهلهة والتنفيذ الفاتر الذي طال دفتر التحملات وتلكأ المقاولات، ونضوب الموارد وسوء التدبير.
فتنصيب الحسين شينان لم يأت اعتباطا، بل كان كما هو واضح للعيان ولا يدعو إلى إعمال فكر او استقراء واستنتاج..
عامل إقليم اسفي الحسين شينان بكاريزما مغايرة، يمكن وصفها ب “كاريزما التقنوقراط ” حيث لا تبعية حزبية ضمنية أو علنية تسيره، ولا قبلية موحية تمسك بخناقه، ولا منافسة وبراغماتية أثنية توجهه، نال بجدارة واستحقاق الثقة المولوية السامية بأن عينه جلالة الملك محمد السادس نصره الله على رأس الإدارة الترابية لإقليم اسفي في 23 يونيو 2016، من أجل تخليق الحياة العامة بهذا الربع العزيز من المملكة الذي عرف تسيبا يشار إليه بالبنان، في فترة انتقلت فيها صلاحيات مهام الأمر بالصرف من رجل السلطة إلى المنتخب.
فبوقوفه الميداني على جميع الأوراش، وتفحصه الدقيق للملفات العالقة، استطاع الحسين شينان الذي اشتهر بين الساكنة المحلية بتواضعه ودماثة خلقه وذكائه الحاد وبحسن إنصاته لزوار مكتبه.
فهذا الرجل اللبيب الذي ساهم في إنجاح عداد من مهام المسؤولية
فعلى مستوى إقليم اسفي ، قام هذا المبدع بوضع خارطة طريق جديدة ومقاربة تشاركية نموذجية تؤمن بالعمل الميداني وبالمردودية الإيجابية، تمكن بواسطتها رأب الصدع وهضم مجمل الحزازات، واستعادة الثقة و إعادة تجسير قناطر التواصل البناء وترسيخ مفهوم الإيمان بالاختلاف وبالآخر، والتقاطع عند مفصل الصالح العام، والاعتقاد الراسخ بمغرب يسع جميع المواطنين .
وإنه بفضل الحنكة والخبرة والدربة والمراس التي يتوفر عليها رأس هرم السلطة باقليم أسفي، توفق الحسين شينان إلى حد كبير في تخفيض نسبة الاحتجاجات والوقفات، حيث فتح الحسين شينان إدارته على مصراعيها. وأعطى أوامره لرؤساء المصالح الخارجية بحدو نهج إدارة القرب مع عموم المواطنين.
كما انفتح الإقليم في عهده على شركاء وازنين من داخل و خارج الإقليم، فضلا عن إبرام عدة شراكات
وبسياسته الحداثية في تدبير المرفق العمومي وحماية المال العام من التبذير والشطط، أرسى عامل الإقليم بمؤازرة من رئيس المجلس الإقليمي وبقية المنتخبين خطة جديدة لصيانة حقوق المواطن وكرامته.
وبخصوص المجتمع المدني أولى رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الأسبقية في الدعم للجمعيات النشيطة، كما خص الحسين شينان جمعيات المجتمع المدني المندرجة ضمن الهشاشة بالتفاتة متميزة وتبوئها المرتبة على رأس كل الأسبقيات.
كما تجدر الإشارة إلى أن الحرص الشديد من طرف العامل الحسين شينان في تطبيق البروتوكول الصحي للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا – كوفيد 19 – بالمدينة في صيغته العادية والمتحورة. علاوة عن إشرافه على كل العمليات تنزيلا وتحسيسا و وتتبعا ومعاينة وتفقدا منذ ظهور الوباء وصولا إلى مرحلة التطعيم ضد الجائحة.
ويبقى الحسين شينان من ألمع و أبرز شخصيات رجال السلطة بإقليم اسفي ، وهو الحاصل على الإجازة في القانون،وخريج معهد تكوين الأطر،حيث عين قائدا بمجموعة من أقاليم المملكة،قبل أن يشغل مهمة رئيس للملحقة الإدارية الثالثة بباشوية الصخيرات،وباشا إلى أولاد برحيل بتارودانت،وبتاريخ 25 فبراير 2015تمت ترقيته ليشغل مهمة كاتب عام لعمالة طرفاية،إلى أن عين عاملا على إقليم آسفي.
اللهم احفظ ولي أمرنا سبط الرسول الكريم مولاي جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وبارك في عمره ومتعه بالصحة والعافية في الحل والترحال.
اللهم صل وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و على آله وصحبه أجمعين