الرجاء تعيد “ملكنا محمد السادس” الى الملاعب الرياضية

الملك يُصالح الملاعب بعد “قطيعة” 13 عاما

في سابقة من نوعها حضر عدد من أفراد العائلة الملكية، دفعة واحدة، بشكل رسمي لإحدى المنافسات الرياضية، حيث وفد الملك محمد السادس وشقيقه الأمير المولى رشيد، ونجله ولي العهد المولى الحسن، وأيضا الأمير المولى إسماعيل، لمشاهدة نهائي كأس العالم للأندية، مساء السبت بالملعب الكبير بمراكش.

وكانت آخر مرة يحضر فيها الملك محمد السادس مقابلة في كرة القدم، المباراة التي جرت وقائعها في صيف 2000، برسم نهاية كأس الحسن الثاني، وجمعت بين المنتخبين المغربي والفرنسي، وانتهت بهزيمة كبيرة للمغاربة بخمسة أهداف.

ويعوض الملك في المقابلات النهائية لكأس العرش شقيقه الأمير رشيد، الذي يحرص على حضور هذه المباريات لتسليم كأس العرش، التي لها مكانة خاصة في المشهد الكروي بالبلاد، إلى الفرق الفائزة، وآخرها نهائي كأس العرش الأخيرة التي فاز بها الفريق الجديدي بقيادة المدرب الجزائري بنشليخة.

الملك يلبي أمنية المغاربة بحضور مباراة الرجاء والبايرن

لبى الملك محمد السادس مطلب قطاع عريض من الجماهير المغربية التي أبدت أمنيتها بحضوره مقابلة نهائي كأس العالم للأندية، بين فريقي الرجاء البيضاوي وبايرن ميونيخ الألماني، مساء اليوم بالملعب الكبير بمراكش، حيث كان في الموعد، وحضر أطوار المقابلة الهامة بين الفريقين.

وحرص الملك على حضور المباراة النهائية للموندياليتو، التي لقبها الكثيرون بالمقابلة “الحلم”، حيث قدم إلى الملعب الكبير بمراكش، مرفوقا بشقيقه الأمير مولاي رشيد، ونجله ولي العهد مولاي الحسن، والأمير مولاي اسماعيل، ليجد في استقباله شخصيات كبيرة في عالم كرة القدم العالمية، من قبيل جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وعيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والقيصر الألماني، فرانزك بيكنباور، وغيرهم.

وأخذ الملك صورا تذكارية مع لاعبي فريق الرجاء البيضاوي، حيث تحدث طويلا مع اللاعب الإيفواري، كوكو، وأيضا إلى جانب رئيس الفريق محمد بودريقة، قبل أن ينتقل إلى نادي بايرن ميونيخ، حيث التقطت صور له مع لاعبي عملاق بافاريا.

وانتقل الملك محمد السادس، بعد تحية اللاعبين والتقاط صور تذكارية معهم، إلى المنصة الشرفية لملعب مراكش، تحت تصفيقات الجمهور الغفير الحاضر للمقابلة، والذي لم يخف امتنانه لحضور عاهل البلاد لهذه المباراة الحاسمة، التي بغض النظر عن نتيجتها النهائية، تعتبر إنجازا تاريخيا للفريق المغربي.

وكانت “سبورت1″ قد انفردت بخبر حضور الملك المباراة النهائية بين الفريقين المغربي والألماني، نظرا إلى أهمية هذه المقابلة الحاسمة، ورمزيتها الكروية في مناسبة عالمية، وتقديرا خاصا أيضا للعطاءات التي قدمها لاعبو الرجاء طيلة مشوار “الموندياليتو”.

يذكر أن جماهير مغربية قد طالبت، عبر الصفحات الفايسبوكية والمنتديات الإلكترونية، بحضور الملك محمد السادس في هذه المقابلة، خاصة أنه سبق له أن تفاعل بشكل سريع مع تأهل الرجاء إلى نهائي “الموندياليتو”، حيث لم يُخف المدرب التونسي فوزي البنزرتي تأثره بالتهنئة الملكية.

“النسور الخضر” تخرج من “الموندياليتو” مرفوعة الرأس

أمام حضور الملك محمد السادس، أخفق نادي الرجاء البيضاوي في الحصول على كأس العالم للأندية، بعد أن انهزم في مباراته ضد نادي بايرن ميونيخ الألماني بهدفين لصفر، بالملعب الكبير بمراكش مساء اليوم، ليخرج النسور الخضر من مشوار “الموندياليتو”، في نسخته العاشرة بالمغرب، بهامات مرفوعة وأجنحة حلقت كثيرا في الأعالي.

وجاءت بداية الشوط الأول، سريعة من جانب الفريق الألماني الذي أحكم السيطرة على وسط الملعب، فيما مال أداء الرجاء البيضاوي إلى التأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.

وفي الدقيقة السابعة، افتتح بايرن ميونيخ التسجيل، عندما تهيأت الكرة للبرازيلي دانتي بونفيم داخل منطقة الجزاء، فلم يجد صعوبة في إيداعها الشباك، ولم يتوقف الضغط البافاري عند الهدف الأول، حيث مال الأداء للعب من لمسة واحدة، إلا أن تألق الحارس خالد العسكري حرم بايرن ميونيخ من تسجيل هدف ثان.

في المقابل، اعتمد الرجاء في هجماته على سرعة محسن ياجور على أمل تسجيل هدف، لكن الدقيقة الـ 22 شهدت تسجيل الهدف الثاني للبايرن، عندما أهدى النمساوي ديفيد ألابا الكرة إلى تياجو ألكانترا الذي سدد كرة قوية في شباك الرجاء.

وتوالت الفرص الضائعة من جانب لاعبي الفريقين في الشوط الثاني، الذي شهد تبادل الهجمات بين الفريقين،حتى أطلق حكم المباراة صافرة نهاية المباراة.

وعجز لاعبو الرجاء البيضاوي، رغم حضور الملك الذي حفزهم على البذل أكثر، والمساندة الجماهيرية الكبيرة لهم، عن تحقيق إنجاز كروي تاريخي غير مسبوق، كانوا يأملون أن يحرزوا عليه، يتيح لهم الحصول على أول لقب عالمي في تاريخ النادي والكرة الوطنية من طراز كأس العالم للأندية.

ورغم الخسارة “المنطقية” أمام نادي بايرن ميونيخ، فإن الرجاء استطاع تشريف الكرة المغربية، ورفع رأسها عاليا، من خلال النتائج الطيبة التي حققها طيلة مشوار “الموندياليتو”، وفوزه المستحق على أندية قوية من نيوزيلاندا والمسكيك والبرازيل، قبل أن تتوقف أجنحة النسور عن التحليق أمام الآلات الألمانية.

وبدا من خلال لقاء النهائي، مساء اليوم، أن واقعية الكرة الألمانية وصرامتها التكتيكية، أضيفت إليها لمسات “التيكي تاكا” للمدرب الاسباني بيب غوارديولا، أطاحت بالنسور الخضر من عليائها، حيث فاقت تجربة زملاء النجم ريبيري محاولات لاعبي الرجاء تكسير خطط المرعبين الألمان.

ويرى محللون أن اكتفاء لاعبي الرجاء البيضاوي بمركز وصيف بطل الموندياليتو، لن يخدش في شيء بالمستوى الجيد الذي ظهر به لاعبوه، والذي أشاد به كبار إعلاميي ومحللي ومدربي العالم، كما أن توالي 4 مباريات في 10 أيام أثر في الطراوة البدنية للنسور الخضر، وهو ما أتاح التفوق للفريق الألماني الذي حصل على كأس العالم للأندية لأول مرة في مساره الكروي.

بطاقة تقنية

- كأس العالم للأندية لكرة القدم (المباراة النهائية)

– الرجاء البيضاوي – بايرن ميونيخ 2-0.

– الملعب : الملعب الكبير بمراكش :

– الأرضية : ممتازة .

– الإنارة : جيدة .

– الجمهور : حوالي 40 ألف متفرج

– درجة الحرارة : 13 .

– الر طوبة : 65 في المائة

– الحكم : البرازيلي ساندرو ريكي :

— الأهداف:

– الرجاء البيضاوي: 0.

– بايرن ميونيخ : 2 دانتي (د7) و ثياغو ألكانتارا (د22) .

الانذارات:

الرجاء البيضاوي : محمد أولحاج (55) ورشيد السليماني (78).

بايرن ميونيخ : لاشيء

الطرد : لاشيء .

— تشكيلتان الفريقين :

الرجاء البيضاوي:

خالد العسكري و زكرياء الهاشيمي واسماعيل بلمعلم ومحمد أولحاج وعادل كروشي و كوكو غيهي وعصام الراقي وشمس الدين الشطيبي (فيفيان مابيدي د50) ومحسن متولي وعبد الإله الحافظي (بدر الكشاني د88) و محسن ياجور ( رشيد السليماني د77).

المدرب: التونسي فوزي البنزرتي

بايرن ميونيخ:

مانويل نوير و رافينيا وجيروم بواتينغ ودانتي و دافيس ألابا و فيليب لام وطوني كروس (خافي مارتينيز د60) و ثياغو ألكانتارا و فرانك ريبيري وشيردان شاكيري (ماريو غوتسه د80) و توماس مولر ( ماريو ماندزوكيتش د76).

المدرب: الاسباني جوزيب غوارديولا

الملك محمد السادس يسلم كأس “الموندياليتو” للاعبي بايرن ميونيخ

أشرف الملك محمد السادس، مساء السبت بالملعب الكبير لمراكش، على حفل تسليم كأس العالم للأندية، في نسختها العاشرة المقامة بالمغرب، إلى عميد فريق بايرن ميونيخ الألماني، فيليب لام، والذي احتفل رفقة زملائه بالفوز بهذه الكأس بعد الانتصار على نادي الرجاء بهدفين للاشيء.

وقبل ذلك كان الملك في مقدمة الشخصيات التي سلمت الميداليات للاعبي الفرق الثلاثة التي بلغت الأدوار النهائية للموندياليتو، نادي مينيرو البرازيلي الذي حصل على الميدالية البرونزية، والرجاء البيضاوي وصيف البطل حاز على الميدالية الفضية، بينما حصد الألمان الميداليات الذهبية.

ووقف بجانب الملك، في صف ممتد وسط ملعب مراكش، بالإضافة إلى ولي العهد المولى الحسن، والأمير مولاي رشيد، كل من جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وعيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والقيصر الألماني، فرانزك بيكنباور، والجزائري محمد راوراوة، وززير الشباب والرياضة محمد أوزين، وغيرهم.

واكتسح البايرن الجوائز الفردية في الموندياليتو، فاللاعب فرانك ريبيري، المرشح للحصول على جائزة أحسن لاعب في العالم لسنة 2013، نال جائزتين هما الكرة الدهبية لشركة أديداس، وسيارة من علامة تويوتا، فيما العميد فيليب لام حصل على الكرة الفضية، وأيضا على جائزة اللاعب المثالي، بينما حاز مهاجم الرجاء، محسن ياجور، على الكرة البرونزية.

وبحصول نادي بايرن ميونيخ على كأس العالم للأندية، في نسختها الحالية، حصل على مبلغ مالي يقدر بحوالي 5 ملايين دولار، فيما وصيفه فريق الرجاء البيضاوي حاز على 4 ملايين دولار.