منذ أن رأت النور وظهرت في السوق المغربية، حيث حملت شعار الحرص على التفاعل الدائم مع المستهلكين، وتقريبهم من شروط الجودة والسلامة الصحية التي تتبناها عند الإنتاج، ولعل تتويجها بشهادات مصادقة دولية (إيزو)، إلى جانب الخضوع لمراقبة منتظمة من قبل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، جعل مطاحن زين الكبرى، تتبوأ مكانة متقدمة، وعندما تتفقد وحداتها الصناعية تتخيل نفسك بأوروبا، حيث النظافة وشروطها والتزامات كل الفاعلين بها، حيث يسود جسر التواصل بين مختلف شرائحها بقيادة ربان شاب اسم على مسمى زين في شخص الحاج نورالدين زين، الرئيس المدير العام وطريقة تسييره لهذه الوحدة باحترافية، وهمه الوحيد هو الجودة والإتقان قبل البحث على الربح المادي.
أعداء النجاح يتحينون الفرصة، من اجل خلق البلبلة وخاصة ان هذه الشركة استطاعت ان تتبوأ مكانة مرموقة على مستوى الإنتاج والجودة، وحسن التدبير.
فالمجموعة التي يرأسها نور الدين الزين، أضحت من أكبر المجموعات الصناعية العاملة في إنتاج الدقيق والسميد والكسكس والعجائن، برقم معاملات يقدر بـ 5 ملايير درهم.
وتعد المجموعة وجودها في السوق باعتبارها علامة مرجعية في إنتاج الدقيق والسميد والعجائن والكسكس، ناهيك عن مشروعها الكبير المتمثل في تجميع 558 فلاحا صغيرا ومتوسطا، لتطوير إنتاجية 11 ألفا و287 هكتارا من الأراضي المخصصة لزراعة الحبوب.
وقد نجحت في ظرف خمس سنوات، في تأطيرهم في تعاونيات وتحسين مردوديتهم، حيث انتقل الإنتاج من 15 قنطارا في الهكتار إلى 43 هكتارا، كما تقوم المجموعة بتوزيع الأسمدة وتصنيع المركبة منها، حسب نوعية التربة، وحاجيات الزراعة، وهو النشاط الذي سمح لها بعقد شراكات مع شركات في إسبانيا ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.
وفي إطار التعاون جنوب جنوب فقد استطاعت الشركة ان تنفتح على الدول الإفريقية في مجال التصدير إلى السوق الإفرقية، وبالضبط إلى السنغال وموريتانيا وكوت ديفوار ومالي. كما تصدر المجموعة الكسكس إلى أسواق بأوربا وأمريكا وكندا، بالنظر إلى الجودة التي تتميز بها منتوجات المجموعة، والتي توجت بعلامة الجودة “إيزو 9001” ونظام إدارة الجودة سنة 2015.
هي قصة نجاح، لمقاول شاب يعمل في صمت خدمة لوطنه الحبيب المغرب، قصة شاب مقاول سلك طريق النجاح بثبات، فهل كل هذه المشاريع هي ضريبة نجاح مقاولة بناء، تساهم في تنمية هذا البلد، المهم بالنسبة إليه هو “الإتقان”، لا يخشى المنافسة، بل يجد نفسه أكثر في وسطها”، لا يقف عند حدود مجال واحد، بل يواصل الاستثمار في أكثر من منتوج.
فمزيدا من العطاء وكما يقول المثل “القافلة تسير و,,,,,,,,,؟
متابعة: حسن البيضاوي